أفاميا مدينة أثرية سورية تقع على مسافة 55 كم شمال محافظة حماه يحتوي موقع أفاميا على سويات تاريخية ترقى للعصور الهلنستية و الرومانية والبيزنطية والإسلامية.

أعيد تأسيس المدينة زمن سلوقس الأول نيكاتور 300 ق.م . تحت اسم أفاميا نسبة إلى زوجته (أبامى) حيث أصبحت العاصمة العسكرية للملكة السلوقية وذات شأن كبير

خضعت أفاميا للرومان بعد فتح سوريا (64 ق.م ) ثم خضعت للبيزنطيين ثم إلى العرب المسلمين الذين دخلوها عام 638 م استولى عليها الصليبيون وضمت إلى إمارة أنطاكية ثم استرجعها نور الدين زنكي  بعد أن دمرت المدينة تدميرًا كاملًا بالزلازل التي أصابت المنطقة1157 م - 1170 م  .

   تميزت مدينة أفاميا بشارعها الرئيسي الممتد بطول 1.850 متر وعرضه مع أروقته 37.5م والتي تنتصب علي جانبيه الأعمدة الحلزونية الرائعة بطول الشارع وقد أعيد ترميمه بشكل جيد، بالإضافة إلى المسرح والأغوار والكاتدرائية والكنائس والقصر ولوحات الفسيفساء والعديد من الآثار المنتشرة في أرجاء المكان.

 

  أهم الاماكن لزيارتها في أفاميا:

1-متحف أفاميا: بدأت المدينة بالتقلّص على إثر ذلك، إلى أن اختفت أهميتها تدريجياً، بحيث انطفأ ذكرها في العهد العثماني، ولم يبق إلا أطلالها.

عاد الاهتمام بأفاميا في القرن التاسع عشر، عندما بدأ الرحالة والمؤرخون والباحثون بزيارتها والبحث في آثار هذه المدينة العظيمة، إلا أنّ التنقيبات الأثرية الجدية بدأت على يد بعثة أثرية بلجيكية باسم المتاحف الملكية للفن والتاريخ في بروكسل، بإدارة مايانس ، ولاكوست ، وجرت أول حفريات في الأعوام 1928م، و1930م حتى 1938م، ثمّ 1947م حتى 1953م، ثم استؤنفت هذه التنقيبات عام 1965 باسم مركز الأبحاث الأثري البلجيكي، وقد شاركت المديرية العامة للآثار والمتاحف في ترميم أجزاء من الشارع الرئيس والسور. 

     2 - قلعة المضيق: تقع قلعة المضيق غرب مدينة أفاميا. ويعتقد أن القلعة كانت أكربولاً ثم أصبحت في العهد الروماني موقعاً حربياً.
أما حالياً فيعتبر بناء الحصن عربياً صرفاً وكذلك طراز هندسته، وهو من آثار نور الدين محمود زنكي والقرية التي داخل الحصن كبيرة حافلة بالدور المبنية من أنقاض السور و الأبراج وخرائب أفاميا. والقلعة عبارة عن سور عظيم على هيئة مضلع غير منتظم ، ركبت عليه أبراج كثيرة مربعة الشكل ، لكن أكثرها الآن خراب تحول إلى مساكن لفلاحي القرية . وللقلعة باب وحيد تعلوه قنطرة وحوله برجان مربعان لحراسته.

 

     3- المسرح: يقع المسرح بين الشارع الرئيسي و القرية الجديدة. و قد تم ازالة معظم احجاره لغرض إقامة أبنية أخرى في المدينة عبر العصور. و يعود تاريخ المسرح إلى نهاية القرن الثاني الميلادي

ومن الجدير بالذكر أن مسرح أفاميا يعد أكبر مسرح في العصر الروماني ومن المعتقد أنه يعود إلى العصر السلوقي.

           4- المساكن الرومانية: لقد تم اكتشاف ثلاث مساكن رومانية عام 1973. و أكثرها جمالا هي المسامة "منزل القناصل" الذي تم ترميم واجهة جزءه الشمالي و هو محاط بستة إلى تسعة أعمدة. و يمتد الممر على ثلاث اتجاهات

 

           5- الكنائس:

        - الكنيسة الدائرية: تعود إلى زمن جاستينيان و الكنيسة عبارة عن غرفة دائرية امتدت لنحو الشرق لتنتهي في المحراب نصف دائري.

        - كنيسة اتريوم : و هي اصغر قليلا من غيرها و قد تم توسيعها في زمن جاستينيان في القرن الخامس الميلادي.

       - الكاتدرائية الشرقية: تحتل هذه الكنيسة جزأين متتاليين الى الشرق من امتداد المدينة و قد اقيم المدخل الكبير لفناء الكاتدرائية سنة 533. و الكنيسة المركزية هي اقدم بناء مسيحي لهذه الكاتدرائية.

         6- الحمامات: تم اقامتها في السنة الاخيرة من حكم ترايان (117م) و مساحتها كبيرة و لها غرفتان كبيرتان مخصصتان للاستحمام بالماء الساخن و البارد . و الجزء الاكثر غرابة لأعمدة هذه الحمامات هي الموجودة في الجزء الشمالي تعكس الطابع الامبراطوري لهذا المشروع المعماري الباكر الذي يتصف بالبهجة التي كانت تسيطر على الأبنية التي أقيمت في الجنوب .

         تم احاطة المدينة بالأسوار في القرن الثاني بعد الميلاد و قام جاستينيان باعادة بناءها بعد الهزة الأرضية و بقيت الأجزاء الغربية و الشمالية محافظة على وضعها.

 

         7- الاغورة و معبد زيوس :  

انها في الأصل مساحة واسعة مفتوحة خلف الرواق الرئيسي. واتصلت أغورا بمدخلين أحداهما له سبعة أعمدة ، والأخر هو مدخل الجناح على ثمانية أعمدة. و دعم على أسس وأعمدة منحوتة بشكل جميل و ذات نمط بيزنطي تقريبا.
نرى وراء الأغورا بقايا معبد زيوس بيلوس الذي تم تدميره في 384 بأمر من المطران مارسيلو