جاءت فكرة العواصم الثقافية من المؤتمر العالمي حول السياسات الثقافية الذي أقامته الأمم المتحدة في المكسيك عام 1982، والذي أُقرّ فيه برنامج "العقد العالمي للتنمية الثقافية" (1988-1997) الذي يركز في فلسفته على ضرورة إجراء حوار ثقافي بين الشعوب يحترم مقومات الهوية الثقافية الوطنية ويراعي التنوع بين الحضارات على أساس وحدة  القيم الجوهرية البشرية.
ومن أبرز ثمار هذا العقد تبني "برنامج العواصم الثقافية الإقليمية" خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية للعقد العالمي للتنمية الثقافية في دورتها الرابعة في باريس عام 1994. وفي عام 1995 تبنت المجموعة العربية في اليونسكو مشروع إطلاق عاصمة ثقافية عربية وخصت كل عاصمة بسنةٍ تصبح خلالها عاصمة ًللثقافة العربية. 

أدلى الرئيس الأسد كلمة تضمنت عبارات الفخر في دمشق وتاريخها ، والثقافة ، وأهمية دمشق  في العالم العربي. ولكن الخطاب تضمن أيضا تلميحات  إلى التوجه الاستراتيجي للرئيس التي ينوي اتخاذها في  سوريا في المستقبل.

دمشق المدينة حيث يمكن للمرء أن يجد الطريق التي مشى فيها  بولس الرسول وقد ازدهرت مع المحبة

دمشق تحمل بين معالمها مقابر الفلاسفة والشعراء والفنانين من جميع أنحاء الوطن العربي على شكل ضريح الفارابي ، ضريح الارسوزي ، قبر ابن عربي ، وضريح النابلسي إلى ضريح نزار قباني.

وأعلن الأمين العام ، "دمشق عاصمة للثقافة العربية يعني أن تكون عاصمة للكرامة العربية  هذا يعطينا شعورا قويا بالفخر والوطنية، لذلك دمشق عاصمة الثقافة للمقاومة بوصفها سمة متأصلة من سمات ثقافتنا العربية إنها ثقافة الحرية والدفاع عن الحرية هذه هي ثقافة الإبداع لأن الإبداع والحرية لا يمكن فصلهما

 دمشق ، عاصمة الثقافة العربية هو درس كبير وعميق يشير إلى الحوار بين الثقافات وعلى التعايش ورمزا للثراء الحياة وبرهان ساطع على عبث فكرة صراع الحضارات.

 

الحديقة البيئية :

على كتف قلعة دمشق، وبمحاذاة حارات دمشق القديمة، تقعُ الحديقة البيئية الأولى في سورية. الحديقة التي كانت مكباً للقمامة والنفايات، أصبحت الآن تجذب أنظار الزائر إلى المنطقة بأشجارها ونباتاتها الخضراء، وتدعوك إلى استراحة قصيرة بين ممراتها، للتمتع بهدوئها قبل القيام بجولة في أرجاء المدينة القديمة.
بدأت فكرة الحديقة البيئية لدى أعضاء الجمعية السورية للبيئة، وبالتعاون مع جهات وطنية ودولية. أنشئت الحديقة في منطقة دمشق القديمة، وجمعت كلّ نباتات البيئة الدمشقية وحوض بردى والأشجار المثمرة ومحاصيل الخضار.
"هي الحديقة الوحيدة في سورية التي يمنع التدخين فيها"؛ هكذا قال رئيسُ الجمعية السورية للبيئة المهندس سمير الصفدي، الذي تحدَّث عن تاريخ المنطقة التي أنشئت فيها الحديقة: "كان حرم فرعي النهر اللذين يمران في الحديقة في الماضي، منطقة للتنزه، وكان فيها مقهى الزعيم. لكن مع التطور العمراني تحولت المنطقة إلى مكبّ للنفايات والأوساخ، ثم تحولت إلى مرآب للسيارات وبائعي البسطات، وكان المنظر غير حضاري للمنطقة. وعندما جئنا عام 2003 وتعاونا مع السفارة السويسرية، أنشأنا الحديقة عام 2005 ، وبنينا جداراً حجرياً حول فرعي النهر، استمرَّ العمل فيه ثلاث سنوات، وأنشئت حديقة عامة ضمَّت نباتات البيت الشامي وغوطة دمشق ووادي بردى والجبال المحيطة به، مزروعة في الحديقة، مثل القرنفل والمنتور والمرجان والزنبق البلدي والياسمين والريحان والشمشير، وأشجار الحور والزيتون، وبعض الأشجار المثمرة كالكرز والدراق والتوت والصفصاف، ومحاصيل الخضار كالفول والبازيلا والبندرة والبقدونس والخبيزة والسلق والقمح.. لذلك سميت بالحديقة الشامية. هذا وأكرمنا السيد الرئيس بشار الأسد بزراعة جزيرة الياسمين، انطلاقاً من حملة الياسمين التي عمَّت القطر واختارها المحافظ كأجمل حديقة منسقة في دمشق