الحسكة هي مدينة تقع في الشمال الشرقي من سوريا على نهر الخابور ونهر جقجق وهي مركز محافظة الحسكة السورية. تتميز بخصب أراضيها ووفرة مياهها
وجمال طبيعتها وكثرة مواقعها الأثرية، كما شهدت نهضة
عمرانية حديثة كبيرة واقيمت حولها مشاريع زراعية وصناعية عديدة. تبعد عن دمشق 600كم وعن مدينة حلب 400 كم وعن دير الزور 179كم.
الدراسات الأثرية والجيولوجية تثبت وجود مدينة قديمة جاثمة تحت التراب فوق مدينة الحسكة الحالية يعود تاريخها إلى العهد السوباري والسومري
والأكادي
والكلداني والبابلي والآشوري والآرامي وكان اسمها نهرين.وكانت مدينة آرامية وسميت نهرين لإلتقاء نهر الخابور بالهرماس أو الجغجغ نهر جقجق.وكان ذلك في عهد
الملك كيش ميسيليم.و كانت تقع تحت الثكنة العسكرية التي بنيت في عهد السطان
عبد الحميد 1907م أما هيكل الإله شمشو أو شمش, يقع تحت بناء كنيسة الكلدان
الحالية, وهي مبنية من حجارة بيضاء تميل للصفرة.وأما قصر الملك ميسيليم
يقع تحت بناء كنيسة السريان الكاثوليك شمال كراج النجمة للسفريات حاليا.
تاريخ المدينة المعاصر فقد بدء في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وكانت عبارة عن موقع وثكنة عثمانية اقيمت في تلك المنطقة
لأهميتها
الاستراتيجية وتمَّ بناء مركز لفرقة عسكرية وذلك عام
1907م في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وبعد عام يأتي مجموعة
من القلعة مراوية وهم قوم من السريان الأرثوذكس يتكلمون العربية وينتمون إلى
قرية (قلعة مرا) والتي تعني باللغة السريانية : قلعة السيد
(ܩܠܥܐ ܕܡܰܪܐ)) ,و تقع إلى الشمال الشرقي من ماردين.وكانوا حوالي سبعة بيوت في الجانب الغربي من مركز الجيش
التركي(البغالة), وازدادوا بعد فرمان السيفو 1915 - 1923 م.كما كانوا يأخذون بضائعهم إلى القبائل العربية المنتشرة في محيطهم وكانت
تلك القبائل تعيش بالقرب من موقع المدينة وكبرت مدينة الحسكة بتزايد
القادمين
إليها ايام سفر برلك استولى عليها لاحقا قوات الاحتلال الفرنسي أثناء فترة الانتداب على سوريا في بداية العشرينيات من القرن الماضي ثم ازدادت المباني والبيوت من
حولها. من أشهر معالم
المدينة كاتدرائية القديس مار جرجس التابعة لطائفة السريان
الأرثوذكس والتي تنتصب في قلب المدينة وهي ذات بناء جميل وفخم شيدت في عام 1956 وتعرف بين أبناء المدينة بالكنيسة الكبيرة (الكاتدرائية)، كذلك المسجد الكبير مسجد الصحابي الجليل معاذ بن جبل هو من معالم المدينة الرئيسية الذي يعرف
بماذنته العالية التي ترتفع 36 مترا بالإضافة إلى دار
الحكومة (السراي)، وتكنة (عقبة بن نافع) وبناء كنيسة الكلدان
الكاثوليك بتصميمها وبنائها من أجمل الكنائس في المدينة. اسواق الحسكة تنقسم إلى اسواق
قديمة ابرزها سوق المأمون القديم الذي يعد أول سوق تجاري في المدينة
تأسس في الاربعينات وسوق الصاغة وسوق الهال والاسواق الحديثة الممتده في
الشوارع الرئيسية مثل شارع فلسطين في وسط المدينة حيث المحلات التجارية يعد عصب السير فيها حيث يربط بين شرق المدينة ومغربها وهنال تفرعات للاسواق الحديثة. وأهم أحياء الحسكة
السكنية هو الحي القديم (المحدث) والمبني باحدث الأبنية المكسية بالحجر
الحلبي الجميل. وتتوزع حول مركز المدينة الضواحي التالية: المطار والناصرة وتل حجر
وغويران والنشوة والكلاسة والصالحية والحي العسكري والعزيزية.ولا
ننسى بناء العرسة(السوق) القديم الذي بُنيَّ في العهد الفرنسي تمَّ
هدمه وبُنيَّ مصرف التسليف الشعبي مكانه وفي محيطه المحلات التجارية. وعند
المدخل الجنوبي للمدينة تنتصب المدينة الرياضة الجديدة التي تتميز بملعب
كرة القدم الذي يتسع لأكثر من 20000 متفرج وهو بذلك أكبر ملعب في المحافظة |