مدينة سوريّة، تعتبر الرابعة في الجمهورية من حيث عدد السكان، بعد دمشق، حلب وحمص، تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ضمن شبه جزيرة بحرية، على بعد حوالي 385كم من الشمال الغربي للعاصمة السورية دمشق، وهي المنفذ الأول لسوريا على البحر المتوسط، ما أكسبها موقعًا تجاريًا فريدًا، وأغناها بالعديد من المرافق الحيوية، الصناعية والتجاريّة؛ فضلاً عن ذلك فإن المدينة هي المركز الإداري لمحافظة اللاذقية.

 

تعتبر اللاذقية مركزًا سياحيًا هامًا لغناها بالمواقع الأثريّة التي يرقى بعضها إلى العصر الفينيقي، فضلاً عن المناخ المعتدل وتوفر خدمات الصناعة السياحية، وتعتبر أيضًا، مدينة قديمة وعريقة إذ تشير الآثار أنّ هذه المنطقة كانت آهلة بالسكن البشري منذ العصور الحجرية.

مناطق المدينة:

 منطقة الصليبة: تعتبر منطقة الصليبة، من أكبر المناطق الإدارية في المدينة وأقدمها تحتوي عددًا من المناطق الفرعيّة الهامة أمثال شارع بغداد وشارع بور سعيد، وتعتبر منطقة الكورنيش الجنوبي، التي تتميز بمرافقها السياحية وأبنيتها الفخمة، ضاحية لها، كذلك الحال النسبة لمنطقة السكنتوي (ومن غير المعروف سبب التسمية)، والتي تعتبر من أكثر المناطق شعبيّة في المدينة؛ تحوي منطقة الصليبة على عدد كبير من آثار المدينة القديمة كقوس النصر الذي يعتبر شعار المدينة اليوم، وتحوي أيضًا عددًا من مؤسسات الدولة العامة، كشركة المياه والكهرباء والمشفى الوطني وبنك الدم، ويعتبر شارع اليرموك حيث تقع كنيسة سيدة اللاذقية المارونية وتفرعاته، حدًا فاصلاً بين هذه المنطقة ومنطقة أوغاريت التابعة لمنطقة الشيخ ضاهر، كذلك فإن منطقة الطابيات تعتبر امتدادًا لمنطقة الصليبة وتتبع لها إداريًا.

 

منطقة الشيخ ضاهر: تعتبر منطقة الشيخ ضاهر، قلب مدينة اللاذقية التاريخيّة، حدودها الإدارية واسعة للغاية، فهي تشمل الشيخ ضاهر التقليدية مضافًا إليها منطقتي العنابة وشارع ابراهيم هنانو فضلاً عن ساحة أوغاريت وشارع الثامن من آذار ومنطقتي الأمريكان وكورنيش البطرني؛ تعتبر منطقة شارع الثامن من آذار المركز التجاري للمدينة وتحتوي على بناء الأوقاف وهو أعلى بناء فيها، فضلاً عن عدد من المصارف والمؤسسات الحكوميّة، وأما بالنسبة لمنطقة الأمريكان فقد اكتسبت اسمها نسبة لمدرسة المرسلين الأمريكيين، التي كانت موجودة فيها قبل عهد الاستقلال، ويتميز هذا الجزء من المدينة بمطاعمه الفاخرة ونواديه الرياضية، فضلاً أنه يحوي هيئة الرقابة والتفتيش وفرع البنك المركزي في اللاذقية والمتحف الوطني ومركز الشرطة الرئيسي، بينما تشمل ساحة الشيخ ضاهر الرئيسية، مدرسة جول جمال الأثرية وقصر المحافظة الجديد وسوقًا شعبيًا تتفرع منه منطقة العوينة التابعة أيضًا للشيخ ضاهر، وتحوي سوق الذهب ومطرانيتي الروم الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس، إن هذه المنطقة من الشيخ ضاهر، تتميز بشوارعها الضيقة وأزقتها المقبية وسوقها الشعبي المسقوف

 

منطقة المار تقلا: تحوي منطقة المار تقلا على كنيسة أثرية ترقى للقرون الأولى من المسيحية أعيد اكتشافها وبنائها حديثًا، أكسبت هذ الكنيسة المشيدة على اسم القديسة تقلا، المنطقة اسمها. تحوي هذه المنطقة أيضًا على مبنى المحافظة وكذلك مبنيَيْ مديريتيْ المالية والزراعة، فضل عن عددٍ من المساجد الكبرى في المدينة أمثال جامع عمر بن الخطاب وجامع العجان، وتشمل منطقة مار تقلا إداريًا قسمًا من شارع أنطاكية ومنطقة السجن المسماة نسبة إلى سجن المدينة المركزي الموجود فيها، وهي على اتصال بضواحي المدينة الشمالية من خلال الطريق السريع المؤدي إلى المدينة الرياضية؛ وتتميز المنطقة بتعدد المدارس والهيئات التعليمية فيها.

 

 

الرمل الشمالي: تعتبر منطقة الرمل الشمالي من التوسعات الشمالية الحديثة للمدينة، تحوي على الملعب البلدي وساحة حلوم وطريق أفاميا، إضافة إلى قسم من شارع الجمهورية والمشروع العاشر ومنطقة الشالهيات، تتزايد أهمية منطقة الرمل الشمالي يومًا بعد يوم، لكونه يشكل المنفذ الطبيعي لتوسع المدينة الصناعي والتجاري، فضلاً عن اتصاله بالمنطقة الصناعية ومنطقة التجارة الحرة في المدينة، ويعتبر غنيًا بالمؤسسات التعليمية، ويحوي مسجد الإمام جعفر الصادق.

منطقة مشروع الزراعة:

تتألف هذه المنطقة من قسمين أساسيين هما مشروع الزراعة الذي نشأ في أواخر سبعينات القرن الماضي، مضافًا إليه مشروع البعث، كتوسع طبيعي لمنطقة المشروع؛ والقسم الثاني ممثلاً بمنطقة المشروع السابع التي تسمى أيضًا منطقة السابع من نيسان وهي من التوسعات الحديثة العهد نسبيًا، تشمل منطقة الزراعة، جامعة تشرين، المرفق التعليمي الأول في المحافظة، في حين تتميز منطقة السابع من نيسان بالأبنية الحديثة، والطريق السريع الذي تشرف عليه والمسمى أوتستراد الثورة المؤدي إلى خارج المدينة، ويتفرع عن حي السابع من نيسان عدد من الأحياء الجانبية أبرزها ضاحية تشرين وحي علي الجمال ومنطقة الهجرة والجوازات، وقد أخذت نواة سوق تجاري تتشكل في هذه المنطقة فضلاً عن تواجد فروع لعدد من المصارف والشركات إضافة إلى المؤسسات الحكومية، وتعتبر هذه المنطقة تكاملاً لمنطقة المشروع ولمنطقة الرمل الشمالي، وتبع لها نحو الشرق الرمل الفلسطيني، وهو عبارة عن عدة أحياء منفصلة، يقطنها عدد من اللاجئون الفلسطينييون

 

منطقة المشاريع:

يتفرع عن منطقة المشروع أو المشاريع في اللاذقية عدد من الأحياء، كمشروع الأوقاف، المشروع الأول والثاني ومشروع ياسين، نشأت هذه المنطقة في النصف الثاني من القرن العشرين، كتوسع طبيعي للاذقية التاريخية، اشتهرت في السابق بالفيلات والمنازل المنفردة  لكن سرعان ما أخذت طابع وسط المدينة العمراني بالأبنية المتعددة الطوابق. تمتاز هذه المنطقة من المدينة، بجوها الهادئ، البعيد عن صخب وسط المدينة، وتقل فيها مؤسسات الدولة والشركات أو المراكز التجارية، وتحوي عددًا هامًا من الجمعيات وأماكن العبادة، كمسجدي ياسين والروضة، وكنيسة مار إندراوس للروم الأرثوذكس.