الصفحة الرئيسية > اكتشف سوريا > منبج وقلعة نجم |
منبج وقلعة نجم
|
|
أطلق
اليونانيون اسم "هيرابوليس Hierapolis" أي المدينة المقدسة على ما
نسميها اليوم مدينة منبج، وجاءت
هذه التسمية بسبب ما لها من حرمة دينية لدى سكانها ، ولما تحتويه من معابد وثنية يحج
إليها الألوف من الناس وبخاصة الوثنيون فيهم لحضور الاحتفالات الدينية التي كانت تقام
فيها، والتي يشرف على تنظيمها وتنفيذها رئيس كهان المدينة، وكان يتميز عن
الآخرين بلباسه الأرجواني اللون. وكانت أعظم آلهة هيرابوليس الإلهة
أتارغيتس ، ويعود تاريخ هيكلها إلى عام 320 ق.م، وإلى جانبه هيكل
آخر لتمثال زوجها الإله حدد اله الصواعق، والعواصف، والإخصاب. إن السمعة الدينية التي اشتهرت بها هيرابوليس،
جعلت اليونانيين يتأثرون بها وذلك عن طريق جنودهم العائدين إلى بلادهم حاملين معهم
معتقدات وطقوساً دينية، وبعض ثقافات شعوب المناطق التي قدموا منها، وذلك
زمن الإسكندر المقدوني وخلفائه السلوقيين. وقد دفع ذلك أصحاب السلطة
في بلاد اليونان إلى الاستعانة برهبان مدينة هيرابوليس لإحياء احتفالات دينية
في مدينة ديلوس اليونانية مماثلة لما كان يجري في بلادهم، مما يجعل
المدينة اليونانية محجاً للوثنيين اليونان وأمثالهم من سكان المناطق
المجاورة قلعة النجم: قلعة نجم وهي قلعة أثرية في سهول حلب الشرقية، تبعد عن مدينة
حلب 115كم باتجاه الشمال الشرقي عبر مدينة منبج. يرتفع موقعها 377م عن سطح
البحر و68م عن منسوب الفرات. وقد برزت أهميتها كحصن هام بعد انتصار
الحمدانيين عام 941م. ثم بعد أن قام نور الدين زنكي بتجديد ما تهدم من
أسوارها ومبانيها بسبب الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية من بلاد الشام. لها
شكل مستطيل طوله من الشمال إلى الجنوب 95م. وعرضه من الشرق إلى الغرب 64م.
يحيط بها سور خارجي ضخم يطوقه خندق محفور في الصخر يتراوح عرضه بين 8و9م.
وعمقه 7م يشبه مدخلها مدخل قلعة حلب. وتتألف من ثلاثة طوابق طابق تحت الأرض
يضم المستودعات وأبراج الدفاع والصهاريج والممرات السرية يليه طابق أرضي
فيه قصر الإمارة مع ملحقاته المكونة من حمام وفرن ومجمع مياه أما الطابق
العلوي فيضم مبنى القيادة والمسجد. |